وصية غالية فى ليلة البناء

موضوع: وصية غالية فى ليلة البناء 26/1/2011, 8:03 am

خطب عمرو بن حجر الى عوف بن محلم الشيبانى ابنته أم اياس .

فقال : نعم أزوجكما على أن أسمى بنيها ، وأزوج بناتها .

فقال عمرو بن حجر : أما بنوننا فنسميهم بأسمائنا ، وأسماء آبائنا وعمومتنا ، وأما بناتنا فننكحهن أكفاءهن

من الملوك ، ولكنى أصدقها عقارا فى كندة ، وأمنحها حاجات قومها ، لا ترد لأحد منهم حاجة ! فقبل ذلك

منه أبوها ، وأنكحه اياها ، فلما كان بناؤه ، خلت بها أمها فقالت :

أى بنية ؛ انك فارقت بيتك الذى منه خرجت ، وعشك الذى فيه درجت ، الى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه

فكونى له أمة ؛ يكن لك عبدا ، واحفظى له خصالا عشرا ؛ تكن لك ذخرا :

أما الأولى والثانية : فالخشوع له بالقناعة ، وحسن السمع له والطاعة .

وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم الا أطيب ريح !

وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فان حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة .

وأما السابعة والثامنة : فالاحتفاظ بماله ، والارعاء على حشمه وعياله ، وملاك الأمر فى المال : حسن

التقدير ، وفى العيال حسن التدبير .

وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمرا ، ولا تفشين له سرا ، فانك ان خالفت أمره ؛ أو غرت صدره ،

وان أفشيت سره ؛ لم تأمنى غدره ، ثم اياك والفرح بين يديه ان كان مغتما ، والكآبة بين يديه ان كان فرحا .

فولدت له الحارث بن عمرو جد امرئ القيس الشاعر .

حقا انها وصية غاليه يغفل عنها الكثير فيجب على كل أم أن توصى بها ابنتها عند زفافها ويجب على كل بنت أن

تأخذ بها لتنعم بالحياة الزوجيه الهادئة فى ظل الأدب الجميل والخلق الكريم وينعم معها زوجها على بساط المودة

والرحمة والسكن

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت

زوجها قيل لها : ادخلى الجنه من أى أبواب الجنة شئت " رواه أحمد

صدقت يا حبيبى يا رسول الله فهنيئا لكى الجنه بحسن طاعتك وطيب معاملتك

أختكم فى الله

احباء المصطفى

جزاكى الله خيرا