فرسان الدعوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اهلاً ومرحباً بكم . اخى اختى فى الله انضم الى فرسان الدعوة وكن احد الفرسان وشاركنا الاجر تقبل الله منا ومنكم.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فرسان الدعوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اهلاً ومرحباً بكم . اخى اختى فى الله انضم الى فرسان الدعوة وكن احد الفرسان وشاركنا الاجر تقبل الله منا ومنكم.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فرسان الدعوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
lforsanالرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولدخول الاعضاء

 

 انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احباء المصطفى
( مشرف غائب)
احباء المصطفى


عدد الرسائل : 76
العمر : 93
الاوسمه وسام افضل تنسيق
sms : رباه....رباه....رباه قلب تائب ناجاك
رباه قلب تائب ناجاك....أترده؟
وتردصادق توبتى....حاشاك ترفض تائبا حاشاك....
فليرضى على الناس أوفليسخطوا....انالم اعداسعى لغير رضاااااااااااك
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب  Empty
مُساهمةموضوع: انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب    انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب  Empty8/3/2011, 11:01 am


لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي ما زلت أذكر تلك الليلة ..
بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات كانت سهرة مليئة بالكلام
الفارغ بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ..كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم ..
وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..أذكر ليلتها أنى أضحكتهم كثيرا كنت أمتلك موهبة
عجيبة في التقليد .. بامكانى تغيير نبرة صوتى حتى تصبح قريبة من الشخص الذى
أسخر منه .. أجل كنت أسخر من هذا وذاك فلم يسلم منى أحد حتى أصحابى ..
صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ..
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق.. والأدهى أنّي
وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول وانطلقت ضحكتي
تدوى في السّوق ..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة وجدت زوجتى فى انتظارى وكانت فى حالة يرثى لها ..
قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد.. أنا تعبة جداً .. الظاهر
أن موعد ولادتي صار وشيكا .. سقطت دمعة صامته على خدها ...
أحسست أنّي أهملت زوجتي كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتى خاصة
أنّها في شهرها التاسع .. حملتها الى المستشفى بسرعة ودخلت غرفة الولادة..
جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر تعسرت ولادتها
فانتظرت طويلاً حتى تعبت فذهبت إلى البيت وتركت رقم تليفونى عندهم ليبشرونى ..
بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
ذهبت إلى المستشفى فوراً .. أول ما رأونى أسأل عن غرفتها طلبوا منى مراجعة
الطبيبة التى أشرفت على ولادة زوجتى
صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..
قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة كلمتني عن المصائب ، والرضى بالأقدارثم قالت :ولدك به
تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي وأنا أدافع عبراتي تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في
السوق وأضحكت عليه الناس ..سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجما قليلآ
لا أدري ماذا أقول ثم تذكرت زوجتي وولدي ،فشكرت الطبيبة على لطفها
ومضيت لأرى زوجتي .. لم تحزن زوجتى كانت مؤمنة بقضاء الله راضية
كانت دائما تنصحنى أن أكف عن الاستهزاء بالناس
خرجنا من المستشفى وخرج سالم معنا ..
في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً..اعتبرته غير موجود فى المنزل ، حين
يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ، كانت زوجتى تهتم به كثيرآوتحبه
كثيراً أما أنا فلم أكن أكرهه ولكنى لم أستطع أن أحبه !
كبرسالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة .. قارب عمره السنة فبدأ يحاول
المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج ..أصبح ثقيلا على نفسى اكثر، أنجبت زوجتى
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً، مرت السنوات وكبر سالم وكبر أخواه ..
كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم لم تيأس زوجتى من اصلاحى ،كانت دائما
تدعو لي بالهداية ، لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ،ولكنها كانت تحزنكثيرآ
إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته..
كبرسالم وكبُر معه همي لم أمانع حين طلبت زوجتى تسجيله فى احدى المدارس
الخاصة بالمعاقين ، لم أكن أحس بمرور السنوات ، أيامى سواء ، عمل ونوم
وطعام وسهر...
في يوم جمعة استيقظت الساعة الحادية عشرظهرآ، مازال الوقت مبكرآ بالنسبة
لي ، كنت مدعواً إلى وليمة ، لبست وتعطرت وهممت بالخروج ، مررت بصالة
المنزل ولكن استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة !
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات
مضت لم ألتفت إليه ، حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل ، كنت أسمع صوته ينادي
أمه وأنا في الغرفة التفت ثم أقتربت منه ،قلت : سالم لماذا تبكى ؟!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء ، فلما شعر بقربي بدأيتحسس ما حوله بيديه
الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عنى وكأنه يقول :
الآن أحسست بي أين أنت منذ عشر سنوات ؟!
تبعته .. كان قد دخل غرفته ، رفض أن يخبرنى فى البداية سبب بكائه ، حاولت
التلطف معه .. بدأسالم يبين سبب بكائه ، وأنا أستمع اليه وأنتفض ، تدرى
ما السبب !! تأخر عليه أخوه عمرالذى أعتاد أن يوصله الى المسجد ولأنها
صلاة جمعة خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ، نادى عمرونادى والدته ولكن
لا مجيب فبكى ، أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ، لم أستطع
أن أتحمل بقية كلامه وضعت يدى على فمه ، وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!
قال : نعم .. نسيت أصحابى ونسيت الوليمة وقلت :
سالم لا تحزن هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..
قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم لم يصدّق ظنّ أنّي أسخر منه استعبر ثم بكى ، مسحت دموعه بيدى
وأمسكت يده ، أردت أن أوصله بالسيارة ولكنه رفض قائلآ : المسجد قريب
أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك - ..
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ، لكنها المرة الأولى التى أشعر
فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطت طوال السنوات الماضية ..
كان المسجد مليئاً بالمصلّين ، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل ..
استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي ، بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ، استغربت !! كيف سيقرأ وهوأعمى ؟
كدت أن أتجاهل طلبه ، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره ناولته المصحف ..
طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف أخذت أقلب الصفحات تارة
وأنظر في الفهرس تارة ، حتى وجدتها أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه
وبدأ في قراءة السورة ، وعيناه مغمضتان ..
يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي ، أمسكت مصحفاً أحسست برعشة في أوصالي ، قرأت
وقرأت دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ، لم أستطع الأحتمال ، فبدأت أبكى
كالأطفال كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ، خجلت منهم
فحاولت أن أكتم بكائي ، تحول البكاء إلى نشيج وشهيق لم أشعر إلاّ بيد
صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي ..
إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..
نظرت إليه ، قلت في نفسي لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى ، حين انسقت
وراء فساق يجرونني إلى النار، عدنا الى المنزل ، كانت زوجتي قلقة كثيراً
على سالم لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ، هجرت رفقاء السوء
وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد ، ذقت طعم الإيمان معهم ، عرفت
منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوترختمت القرآن
عدّة مرّات في شهر، رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من
النّاس،أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي اختفت نظرات الخوف والشفقة التى
كانت تطل من عيون زوجتي ، الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..
من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ، حمدت الله كثيراً على نعمه ..
ذات يوم .. قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة
للدعوة ، تردّدت في الذهاب ، استخرت الله واستشرت زوجتي توقعت أنها
سترفض لكن حدث العكس ! فرحت كثيراًبل شجّعتني فلقد كانت تراني في
السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ..
توجهت إلى سالم أخبرته أني مسافر، ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ..
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سمحت لي الفرصة
بزوجتى وأحدث أبنائى اشتقت إليهم كثيراً ، آآآه كم اشتقت إلى سالم !!
تمنّيت سماع صوته هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ، إمّا أن يكون
في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ، كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي
إليه ، كانت تضحك فرحاً وبشراً إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها، لم أسمع ضحكتها
المتوقّعة تغيّر صوتها .. قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله
وسكتت .. أخيراً عدت إلى المنزل طرقت الباب تمنّيت أن يفتح لي سالم..
لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ، حملته بين ذراعي
وهو يصرخ : بابا .. يابا ..لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت ..
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ، أقبلت إليّ زوجتي كان وجهها متغيراًكأنها
تتصنع الفرح ، تأمّلتها جيداً ثم سألتها : ما بكِ؟
قالت : لا شيء ..
فجأة تذكّرت سالما فقلت ...أين سالم ؟ خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات
حارة على خديها ، صرخت بها .. فقلت سالم أين سالم ؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلثغته : بابا ثالم لاح الجنّةعند الله..
لم تتحمل زوجتي الموقف ، أجهشت بالبكاء كادت أن تسقط على الأرض
فخرجت من الغرفة ..
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين ، فأخذته
زوجتي إلى المستشفى ، فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه حتى فارقت روحه جسده ..


أختكم فى الله
احباء المصطفى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المجاهد
المدير العام
المدير العام
المجاهد


عدد الرسائل : 639
أكتب دولتك يا فارس الدعوة / : مصر ام الدنيا
الاوسمه انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب  4410
sms : سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب    انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب  Empty8/3/2011, 12:09 pm


موضوع جميل وموفق كالعاده امنا الفاضله ماشاء الله
بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك اللهم امين

انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب  67_700x2147483647
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbabislami.yoo7.com
 
انها لاتعمى الأبصار .... ولكن تعمى القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرسان الدعوة :: منتدى القصص-
انتقل الى: